المقصود بالسؤال ، هل تعلم لماذا نشعر جميعنا بالتوتر والقلق ( خلال ) مسيرة الصفقة وقبل إغلاقها؟ هذا معناه خلال الأرباح والخسائر العائمة قبل إغلاق الصفقة ، لماذا نستمر بمراقبة حركة السعر واقترابه من المستوى المستهدف لجني الأرباح او اقترابه من وقف الخسارة.
لماذا احياناً لا نستطيع انتظار السعر ان يقرر وجهته ويحقق لنا ارباحنا – إن صدقت التوقعات – او يقوم بضرب وقف الخسارة؟ وبدلاً من ذلك نقوم بإغلاق الصفقة بأنفسنا ، ولماذا على الجانب الآخر من المعادلة نرى مضاربين يتابعون صفقاتهم المفتوحة بدون أي ملامح واضحة للتوتر او القلق وكأنهم خارج السوق تماماً؟
هناك إجابات كثيرة لهذه الأسئلة وجميعها تقريباً يندرج تحت مظلة التحليل النفسي للمتداول ( أو سيكلوجية المضارب ) ، ولكن في هذا المقال سنقوم بالتركيز على نقطة واحدة فقط اعتقد بأن الكثير من المضاربين يغفل عن هذه الحقيقة.
في الواقع ، حالتك النفسية ( خلال ) الصفقة لن تسير بشكل سلس وطبيعي مالم تقم بالتجهيز للصفقة ( قبل ) تفعيل الصفقة نفسها.
نعم ، وهذا ما ارغب بالاسهاب والحديث عنه في هذا المقال ، محاولاتك المستمرة لتعديل ( المود ) خلال مسيرة الصفقة نفسها يعتبر الخطوة رقم 2 ، وليس كما تعتقد انت بأنه الخطوة رقم 1.
الخطوة رقم (1) تبدأ قبل تفعيل الصفقة والمراهنة على صحة توقعاتك ، تبدأ بتحديد طريقة الدخول (دخول سوق أو أمر معلق) والمستويات المستهدفة للسعر ووقف الخسارة الذي يحدد عدم صحة ذلك التوقع ، ثم نبدأ بعد ذلك بتحديد حجم العقد والمخاطرة المالية ،
تخيل بأنك وقبل تفعيل صفقتك القادمة في السوق قمت بتحليل السعر بشكل وافي حتى ولو كان على شكل توصية ، ثم قمت بعد ذلك بتحديد نقطة الدخول المناسبة وتوقفت عن مطاردة السعر بشكل عشوائي ، ثم قمت بناءاً على مستويات الدعم والمقاومة ، سوينق هاي وسوينق لو ، او خطوط الترند او اي مستويات اخرى بتحديد المستويات المستهدفة ووقف الخسارة ، وبعد ذلك جائت اللحظة التي لا تقل أهمية بتحديد مستوى المخاطرة المالية في هذه الصفقة ، ثم بعد ذلك (وبكل هدوء) قمت بتفعيل هذه الصفقة.
الآن ستكون انت بنفسك قادر على الإجابة على السؤال في موضوع هذا المقال ، هل لو قمت بتنفيذ ما ذكرناه في الخطوة رقم (1) ثم استغرقت بعض الوقت ولو لخمس دقائق لتأكيد هذا التحليل والتجهيز ، هل كنت لتشعر بنفس مستوى التوتر والقلق الذي سيشعر به المضاربين الآخرين الذين لم يقوموا بنفس العمل الذي بدأت انت به قبل تفعيل الصفقة.
يقول الكسنادر بيل “قبل أي شئ آخر ، التجهيز هو المفتاح الحقيقي للنجاح” ويقول روبيرت سكولر “الإنجازات المذهلة دائماً ما تكون مسبوقة بتجهيزات عادية”
حاول في صفقاتك القادمة ان تستعد تماماً لكل شئ قبل تفعيل الصفقة ، في رأيي الشخصي أن أي محاولات يائسة للسيطرة على التوتر والقلق خلال الصفقة تكون مضيعة للوقت مالم تكن مسبوقة بتجهيز صحيح قبل تفعيل الصفقة.
مبدع يافيصل .. لو تكرمت نبي مقطع عن الفوليوم تابعت مقطع سابق لك تكلمت فيه عن الموجات والفوليوم بس بقي حلقة ناقصه اللي هي هل الفريم الأكبر يسبق الأصغر في التجميع والتصريف من خلال الفوليوم..
إن شاء الله سأحاول ذلك ولو انني لا استخدم الفوليوم عند تحليلي للأسهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعقلها وتوكل . بمعنى يجب أن تأخذ بالأسباب قبل أي شيء آخر وبعدها أدخل بالصفقة المخطط لها. مبدع ياابو عبود