اكثر الأسئلة التي تتكرر حول استيراتيجيات الدخول في اسواق المال تأتي تحت فكرة الإطار الزمني المناسب للمضاربة بالسوق ، البعض يصر على الإطار اليومي هو الأنسب لتفادي الحركات السعرية الصغيرة و “التشويش” الذي يتسبب من هذه الإطارات الزمنية القصيرة ، بينما النظرة مختلفة تماماً بالنسبة للآخرين حيث يعتقدون بأن أي فترة زمنية تتعدى الساعة تعتبر مضيعة للوقت “ولكثير من الفرص” في السوق التي يتم إختزالها في الإطارات الزمنية الاكبر
إذا أي الأزمنة تعتبر الأنسب للمضاربة او للاستثمار في السوق ، لكن لا يمكن لأي شخص تحديد الإطار الزمني الأنسب للكل ، ولكن يمكن بالتأكيد تحديد الإطار الزمني المناسب لكل مضارب على حدى ، وهذا بالطبع يتبع لشخصية وطبيعة المضارب نفسه ، ويمكن تقسيمها كالتالي:
إطارات زمنية صغيرة (من خمس دقائق إلى النصف ساعة):
هذه الإطارات الزمنية مناسبة بالطبع للمضاربين الذين يقضون ساعات طويلة للتداول في السوق ويناسبهم تماماً زيادة عدد الصفقات مقابل القليل من النقاط في كل صفقة. هذه النوعية من المضاربين لا بد ان تتوافر لديهم ميزة السرعة في إتخاذ القرار للتمكن من الدخول في الصفقة قبل ان تتحرك بعيداً عن نقطة الدخول ، وقد نشاهد إغلاق الصفقة بشكل يدوي بدون الحاجة لإستخدام وقف خسارة بسبب السرعة في التنفيذ.
هذا النوع من المضاربة لديه بالتأكيد بعض العيوب مثل زيادة الرسوم المدفوعة للوسيط سواء كأسهم او عملات (عمولة او سبريد) بسبب زيادة عدد الصفقات و “السكالبنق” المستخدم من قبل هؤلاء المضاربين ، كما انه لا يعطي فرصة كافية للمضارب بتحليل السوق بشكل منطقي ومراجعة استيراتيجيته قبل تفعيل الصفقة بسبب الإستعجال في تنفيذ الأمر.
من جهة أخرى ، قد تعتبر الأطر الزمنية القصيرة متعبة للتداول ولكنها تسمح لهؤلاء المتداولين بعدم تبييت الصفقات – وهذا بالتأكيد لا يناسب هذه النوعية من المضاربين – ويحميهم من الكوابيس التي تتعلق بوجود صفقات مفتوحة بعد إنتهاء جلسة التداول.
إطار زمني متوسط (ساعة و اربع ساعات):
يعتبر هذا الإطار الزمني مناسب جداً للمضاربين الذين يبحثون عن الإستفادة من “سوينق” في حركة السعر ويبحثون عن عدد نقاط اكبر وعدد صفقات اقل ، قد يضطر هؤلاء المضاربين إلى تبييت بعض الصفقات في السوق بسبب توقع إزدياد المدة الزمنية المتوقعة لتحقيق الهدف.
إطار زمني مرتفع (يومي واسبوعي):
هذا النوع بالتأكيد لا يناسب الكثير من المضاربين في الاسواق رغم أنه رائع جداً بسبب قلة عدد الصفقات “وبالتالي قلة العمولة المدفوعة” وايضاً عدد النقاط المرتفع مقابل الأطر الزمنية الأخرى ، ولكن اكثر ما يسبب الخسائر بالنسبة للمضارب طويل الأجل أنه يضطر احيانا الى اغلاق الصفقة مبكرا خوفاً من إنعكاس السعر بالإضافة إلى زيادة القلق بسبب طول المدة المتوقعة لتحقيق الهدف. الكوابيس والقلق والتفكير في الصفقات المفتوحة يزداد مع المتداولين الذين يستخدمون إطارات زمنية مرتفعة كهذه.